10‏/03‏/2008

وظائف خالية ؟؟!! أحدث وظيفة للشباب : سرقة الموبايل فى الشوارع والأماكن العامة .
المؤهلات : رخصة قيادة موتوسيكل او فيسبا !! المهارات الفردية فى التركيز والسرعة فى اقتناص الهدف .
الخبرة فى تسويق أنواع الموبيلات المختلفة ف أسرع وقت بعد سرقتها .
اللى قولته دا مش اعلان طبعاً فى أى جريدة ولا مجلة ولا حتى فى إعلان على الجدران فى الشوارع
دة واقع بيحصل حوالينا ومعانا كل يوم وبيزيد
يعنى متهيألى فيه مؤسسات دلوقتى للعصابات دول بتنظم عملهم من كتر عددهم ومش بعيد قدروا يعملوا نقابة تدافع عن حقوقهم ويبقى ليهم تأمين ومعاش وكدا وطبعاً رعاية صحية وتأمين صحى لأنها شغلة خِطرة عشان أصابات العمل ؟؟؟!!!
الحكاية كلها لما فكرت أغير موبايلى القديم بموبايل أحدث جيل ثالث وطبعا لما فكرت أعمل دا كان فيه سبب مش رفاهية يعنى لأن الموبايل القديم خلاص خلص يعنى ما بقاش ينفع اساسا وطبيعى أن الواحد لما هيشترى موبايل لازم يكون جديد بالمرة أو على الأقل معقول بالنسبة للقديم .
ودة اللى حصل ان اشتريت موبايل بالتقسيط وطبعا غالى شوية وقولت ان القسط هيهون سعرة شوية وكنت طبعا فى الأول خايف عليه جدا حتى مابطلعوش من جيبى ولأنى ما كنتش قريت عن الإعلان اللى نوهت عنه فى أول البوست وماكنتش اعرف بموضوع ان دى وظيفة معتمدة حالياً لسرقة الموبايل كل اللى عملته انى فكرت ارد على الموبايل فى الشارع وأنا ماشى فى شارع عادى جداً كل الناس ماشية فيه وشارع رئيسى كل اللى عملته انى رديت على الموبايل وكانت أجهزة و رادار مؤسسة " خد الموبايل وأجرى " اشتغلت وفوجئت بفسبا ولا موتسيكل كحيان عدى من جنبى من الخلف من غير ما أشوفة طبعا يستقله أتنين من العاملين بالمؤسسة وبكل مهارة وخفة يد وسرعة طبعاً خطف الموبايل من أيدى وهو ماشى بالموتسيكل بسرعة رهيبة ومع المفاجأة طبعاً ماحدش قدر يعمل حاجة أساساً ولا حتى يفكر فى أى رد فعل لمدة ثوانى ومين أصلاً اللى ممكن يحصلهم ؟؟ دى شغلتهم أساساً .
وبعد ما أختفى فى ثوانى الموتسيكل عن الأنظار تماماً كانت بداية رحلة التعرف على الوظائف الحديثة والمؤسسة العريقة فى سرقة الموبايل واللى طبعا ماحصليش الشرف أتعرف عليها مع موبايلى القديم الكحيان اللى عمر ما رادار الشركة ما كان هيتهز ولا حتى يفكر يعبرة أساساً
كان الطبيعى انى اعمل محضر فى القسم وأشوف بنفسى قد أيه أن الأجراء دا بيتعمل تقريباً 100 مرة فى اليوم عادى جداً ويلا خد رقم المحضر بقى وأستنى طبعاً على الأقل أسبوع ولا اتنين على ما يروح للنيابة ومن هناك روح أقف طابور على الجدول هناك عشان تعرف المحضر وصل ولا لأ وتاخد بقى مستند رسمى ياعالم بقى تاخدة أمتى عشان تروح بيه للقرية الذكية ولشركات المحمول عشان تبلغ عن السيريال نامبر بتاع الموبايل الجديد كل الإجراءات دى بتاع شهر تقريباً عشان طبعا يكون الموبايل المسروق خد وقته فى التسويق ولا حتى الفك والبيع قطع غيار يعنى تكون المؤسسة قامت بدورها بنجاح وطبعاً وكالعادة الوقت مالوش أى تمن مش مهم ربنا يعوض عليك بقى وتعيش وتاخد غيرها يعنى وكل بقى الأقوال المأثورة اللى بتتقال فى الوقت ده .
بصراحة بعد ما انتهى وقع صدمة السرقة عليه فكرت شوية فى اللى حصل وقد أيه مابقاش فيه أمان لدرجة أن انت ممكن تتسرق عينى عينك كدة وفى وضح النهار وما تقدرش تعمل حاجة أو قووووووووووووول ما تلحقش !! طيب تعمل ايه أساساً وكل الإجراءات العقيمة اللى هتعملها دى مجرد شكليات أو توابع منطقية عشان بس تريح ضميرك مش أكتر وتبقى بقى عملت اللى عليك .
بس الحكاية مش مجرد سرقة موبايل الحكاية أن فعلاً الموضوع ده أصبح وظيفة بجد يعنى ناس شغلتها وتخصصها كدا زى ما فيه ناس تخصص عربيات وكاسيت العربية وناس شنط السيدات وناس محافظ وغيرة وغيرة بس الحدوتة كبرت قوى
زمان كانت الحاجات دى بنقول عليها حالات فردية لكن انا بعد ما شوفت كم وعدد الناس اللى بيحصل معاها الموضوعات دى لقيت الحكاية بقت تقريباً مهنة قائمة وناحجة جداً ومش محتاجة بقى شهادات ولا أوراق ولا وسايط ولا حتى موقف من التجنيد ولا غيرة ما الناس دى أصلاً ما بتشتغلش طيب هيعملوا ايه بقى ويعيشوا أزاى ؟؟؟ طبعاً أنا مش بدافع عنهم لأنى أول المتضررين النهاردة بس انا سئلت نفسى عن موقف واحد سنة بيكبر وهو مش لاقى شغل ومطلوب منه على الأقل يصرف على نفسة والأدهى كمان لو الواحد من دول بيتعاطى حاجة يعنى كمان مصاريف أضافية ما هو لازم الواحد منهم يجيب على الأقل فلوس المزاج ؟؟؟ يعنى هما هيقطعوا نفسهم ... والمزاج دة بقى جه منين ... من القعدة واللف والدوران فى الشوارع بدون شغل ولا هدف سنين فكان الحل السحرى بالنسبة لكتير منهم يعلى المزاج وطبعا يوصل لمرحلة أنه يسرق عشان يقدر يصرف على مزاجة وبالباقى يصرف على نفسة كمان وأهلة دة لو ليه أهل أساساً بيسألوا عليه أو بيعرفوا أبنهم ده أيه ولا فين ولا مش مهم العدد فى اللمووووووووووون ............. على حد تعبيرنا الدارج ! او فيه غيرة وغيرة مش مشكلة عيل يروح .... حتى يقلل الحِمل شوية على البيت المتكدس بالبشر !!
حقيقى من غير سخرية .... احنا عندنا قنابل موقوته ناس عندها كبت فظيع وفى ظروف وأخلاق أفظع الناس دى بتبدأ بسرقة حاجات زى كدا بس يا عالم بكرة ومع الإحتراف والخبرة هيوصلوا لأيه وهيسرقوا أيه .....
اللى خلى أصحاب أشرف مهنة فى الحياة بيسرقوا الكلية والأعضاء البشرية ... يبقى هانلوم على ناس اتربوا فى الشوارع وغرز الحشيش والبانجو وغيرة من غير لا تربية ولا دين أو ناس مش لاقيه حتى مصاريف يومها ولا حتى لاقيه الشغل اللى يوفر ليها ابسط حقوق الحياة !
انا كتبت بوست عن طابور العيش القومى واللى ما شاء الله فى تزايد متواصل ونجاح مستمر مكسر الدنيا والنهاردة بضيف لوظيفة شراء العيش " اللى عايزة تفرغ كامل طبعاً " وظيفة جديدة ... لسرقة الموبيلات طبعاً أحدث حاجة منتشرة مع الناس كلها حالياً ...الموبايل ...
المهم ... كل واحد يخلى باله من لغاليغوا " على رأى عادل إمام فى مدرسة المشاغبين "....... قصدى من موبايلة ...

هناك 3 تعليقات:

أحمد منتصر يقول...

هع هع ربنا يعوضك يا عم محمد :)

وفعلا الكبت يولد الانفجار والسرقة والاغتصاب

تحياتي :)

ahmed mefrh يقول...

الاول انا بقولك متزعلش .... اتعملت كتير فينا موبايل و اتنين ....الواحد يزعل على اللى بيحصل فى البلد و اللى سرقه الموبايلات جزء منها ... انتا عارف الواحد ممكن يفكر فى انه يعمل اى حاجه علشان ينتقم من اللى بيحصله فى المجتمع و فيه ناس انا عارفها بتسرق موبايل بدل اللى اتسرق منها

على العموم ابدلك الله خيرا مننه ان شاء الله و لعنه الله على السارقين اللى مش عارفين اننا بيطلع عنينا على ما ندفع اقساطه

تحياتى ابو مفراح

أيامنا الحلوة يقول...

الأصدقاء الأعزاء أحمد منتصر وأبو مفراح شكراً فى البداية على مروركم الكريم حقيقى انتوا منورين المدونة والنت كلة كمان
وفعلا يا أحمد انا بتكلم عن المجموعة اللى بقى الكبت عندها هو سبب كل الجرائم اللى بتحصل فى بلدنا
وزى ما قولت يا أبو مفراح فعلا الواحد زعلان على اللى بيحصل فى البلد
وشكراً لكم على الإهتمام